كشفت شركة Perplexity، المعروفة بمحرك بحثها المدعوم بالذكاء الاصطناعي، عن أحدث إضافاتها الطموحة: "Perplexity Labs".
تهدف الاداة الجديدة إلى تبسيط تحويل الأفكار والمشاريع المعقدة إلى نتائج ملموسة، بسرعة وكفاءة قد تختلف عما اعتدناه. هل ستحدث هذه الأداة فرقًا حقيقيًا في طريقة إنجازنا للمهام؟
مزايا Perplexity Labs
أعلنت Perplexity أن "Labs" تم تصميمها لتكون بمثابة فريق عمل متكامل تحت تصرف المستخدم.
فبينما يقدم بحث Perplexity إجابات سريعة، ويوفر وضع Deep Research تحليلات أعمق خلال حوالي ٤ دقائق، تأتي "Labs" لتأخذ الأمور إلى مستوى آخر.
وأفادت الشركة أن الأداة يمكنها صياغة تقارير مفصلة، وإنشاء جداول بيانات منظمة، وتصميم لوحات معلومات تفاعلية، بل وحتى تطوير تطبيقات ويب بسيطة. وكل ذلك مدعوم بعمليات بحث وتحليل شاملة.
وعبر مدونتها الرسمية، تقول الشركة: "Perplexity Labs بمقدورها مساعدتك على إنجاز مجموعة متنوعة من المشاريع العملية والشخصية. تم تخصيص "Labs" لاستثمار وقت أطول -عشر دقائق أو يزيد- والاستفادة من أدوات إضافية لإنجاز المهام، مثل إنشاء الملفات المتقدمة وتطوير التطبيقات المصغرة."
وعلى ذكر ميزة "Deep Research"، نوهت Perplexity أنه تم تغيير هذا الاسم ليصبح "Research".
آلية عمل Perplexity Labs
تعتمد Perplexity Labs على مجموعة من القدرات التقنية المتقدمة. فهي تنفذ أكوادًا برمجية للتعامل مع مهام مثل هيكلة البيانات، وتطبيق الصيغ المعقدة، وإنشاء الرسوم البيانية والمستندات النصية وجداول البيانات.
ولتسهيل الوصول إلى المخرجات، تنظم الأداة جميع الملفات التي أُنشئت خلال سير العمل -من رسوم بيانية وصور إلى ملفات CSV وأكواد برمجية- في تبويب خاص يحمل اسم "Assets". ومن هناك، يستطيع المستخدمون معاينة وتنزيل كل ما يحتاجون إليه بسهولة.
علاوة على ذلك، تتميز "Labs" بقدرتها على تطوير ونشر تطبيقات ويب تفاعلية بسيطة مباشرة ضمن تبويب "App" داخل المشروع.
تفتح هذه الخاصية الباب أمام إنشاء لوحات معلومات أساسية، وعروض تقديمية، ومواقع ويب دون الحاجة إلى أدوات تطوير خارجية معقدة.
ويتوفر "Perplexity Labs" حاليًا حصرًا لمشتركي خطة "Pro" على منصات الويب و iOS و Android، مع خطط لإتاحته قريبًا على تطبيقات Perplexity لأنظمة Mac و Windows.
السباق في سوق الذكاء الاصطناعي
يأتي إطلاق "Perplexity Labs" في وقت تتسابق فيه شركات التكنولوجيا لتقديم حلول ذكاء اصطناعي أكثر تطورًا وفائدة.
ولا يُعد هذا الإطلاق معزولاً عن استراتيجية Perplexity الأوسع نطاقًا للتوسع خارج حدود البحث الأساسي.
فالشركة تعمل حاليًا على معاينة متصفح ويب جديد باسم "Comet"، كما استحوذت مؤخرًا على شبكة التواصل الاجتماعي للمحترفين "Read.vc".
من ناحية أخرى، تعكس هذه الخطوة اهتمام Perplexity المتزايد بالحلول الموجهة للشركات. وكانت الشركة قد أطلقت في الصيف الماضي خطة "Enterprise" التي تشمل إدارة المستخدمين وبحث المعرفة الداخلية وغيرها من الميزات.
ويرى مراقبون أن هذا التوجه قد يكون مدفوعًا جزئيًا بضغوط من المستثمرين الذين يتطلعون إلى تحقيق عوائد على استثماراتهم الكبيرة.
في هذا الصدد، أفادت تقارير بأن Perplexity تجري محادثات لجمع تمويل قد يصل إلى مليار دولار، وهو الأمر الذي قد يرفع تقييم الشركة إلى 18 مليار دولار.
