في خطوة مهمة لدعم التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية وتعزيز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة أرامكو ديجيتال عن شراكتها مع شركة Groq المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، و ذلك خلال مؤتمر LEAP الذي عقد في الرياض الأسبوع الماضي.
و يأتي الهدف من وراء هذه الشراكة بناء أكبر مركز في العالم لمعالجة البيانات بالذكاء الاصطناعي.
حيث يعتبر المشروع جزء من رؤية المملكة 2030 و يهدف إلى جعل السعودية مركزًا عالميًا للتكنولوجيا المتقدمة.
و يعتبر هذا المركز تطورًا نوعيًا في جهود التحول الرقمي للمملكة، حيث سيلعب دورًا محوريًا في تعزيز الكفاءة التشغيلية وتحليل البيانات بطرق لم يسبق لها مثيل.
و ذلك باستخدام تقنية وحدات معالجة اللغة (LPU) الخاصة بـ Groq، و هي أجهزة متخصصة لمعالجة البيانات بشكل سريع وفعال في أنظمة ال AI.
هذا يعني أن الشركات والمؤسسات ستتمكن من الحصول على نتائج أسرع وتحليل أفضل للبيانات التي تستخدمها في أعمالها اليومية.
الأهداف والتطلعات:
- معالجة 5.28 مليون عملية في الثانية بحلول نهاية 2024.
- زيادة القدرة إلى 53 مليون عملية في الثانية بحلول 2025.
- دعم مئات الآلاف من المطورين والعلماء لاستخدام هذه التقنيات المتقدمة.
و قد برز اسم Groq خلال الأشهر الأخيرة، كواحدة من الشركات الواعدة في هذا المجال.
فبالاضافة إلى شراكتها مع شركة "Meta AI" من أجل تطوير معالجة إصدارات نماذج Llama 3.1، فقد كشفت الشركة أيضًا في بداية هذا الشهر عن إطلاق نموذجها المبتكر LLaVA V1.5 7B عبر منصة GroqCloud، و الذي يجمع بين معالجة الصور، الصوت، والنصوص في منصة واحدة.
تحدث صوتيا مع Llama على منصة Grok، وتعرف أكثر عن قدراتها و شراكتها مع ميتا.
تأثير الشراكة على الاقتصاد المحلي
هذه المبادرة لن تقتصر على تقديم حلول تقنية متقدمة فقط، بل تسمح بخلق فرص عمل جديدة و تشجيع الشركات الناشئة على الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
و من المتوقع أن يجذب المركز العديد من الشركات العالمية للعمل في السعودية، مما يعزز مكانة المملكة كمركز عالمي للتكنولوجيا.
كما تأتي هذه المبادرة كجزء من الجهود المبذولة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، والتي تسعى إلى تحويل السعودية إلى مركز عالمي للابتكار التكنولوجي والذكاء الاصطناعي.
بالختام، فإن هذا المشروع يساهم بشكل مباشر في تعزيز وتطوير قدرات المملكة في هذا المجال الواعد.