دليل مواقع وأدوات و تطبيقات الذكاء الاصطناعي

Modify Video: تعديل الفيديو بالذكاء الاصطناعي من Luma Labs

كشفت شركة Luma Labs، المعروفة بابتكاراتها في مجال توليد الفيديو بواسطة الذكاء الاصطناعي، عن إضافة نوعية لمنصتها "Dream Machine".

تحمل الأداة الجديدة اسم "Modify Video"، وهي تَعِدُ بتغيير جذري في طريقة تعامل الأفراد مع مقاطع الفيديو المصورة، سواء كانت لقطات احترافية أو حتى تسجيلات منزلية قديمة.

وتتيح هذه التقنية الجديدة للمستخدمين القدرة على إعادة تصور المشاهد وتعديلها دون الحاجة إلى إعادة التصوير المكلفة أو عمليات التحريك المعقدة.

وأفادت الشركة بأن الأداة تحتفظ بالعناصر الجوهرية للمادة الأصلية، مثل حركة الممثلين، إطارات الكاميرا، والتوقيت، بينما تمنح المستخدم حرية تغيير أي جانب آخر يرغب فيه.

من إجراء تعديلات بسيطة إلى التغيير الكامل

تُقدم "Modify Video" إمكانيات واسعة، تبدأ من التعديلات الطفيفة كتغيير ملابس شخصية ما، أو إضفاء ملمس مختلف على الأثاث، وصولًا إلى تحويلات شاملة للمشهد بأكمله.

ووفقاً لما أوضحته Luma Labs، فإن قوة الأداة تكمن في قدرتها على فهم وتحليل العناصر الأساسية في أي مقطع فيديو. وتعمل الأداة على استخلاص بيانات الحركة الكاملة للجسم، تعابير الوجه، وحتى مزامنة حركة الشفاه، ثم تستخدم هذه البيانات لتوجيه شخصيات أو عناصر جديدة داخل نفس المشهد.

على سبيل المثال، تستطيع أن تبدل ملابس شخص داخل الفيديو، أو تغير لون قميصه ببساطة لضمان الاستمرارية البصرية بين المشاهد. 

ويمكنك تحويل صديق يتأرجح على الأرض إلى رائد فضاء يسبح في الفضاء الخارجي.

صورة مقسومة تُظهر قدرة أداة Modify Video: على اليمين، رجل يرتدي سترة جينز مستلقٍ على أرضية خرسانية. على اليسار، نفس الرجل في نفس الوضعية لكنه يرتدي بدلة رائد فضاء ويسبح في الفضاء الخارجي بين النجوم والكويكبات.

بل إن الأمر يتجاوز ذلك، حيث يمكن تعديل عناصر محددة في الخلفية، مثل إضافة جسم غريب يحلق في السماء أو تغيير أثاث الغرفة، دون المساس ببقية اللقطة.

وأشارت Luma AI إلى أن هذه القدرات تستند إلى مزيج من التقاط متقدم للحركة والأداء، والتصميم بواسطة الذكاء الاصطناعي، وما تسميه الشركة "الإعدادات المسبقة المهيكلة".

ولتسهيل هذه العملية، قدمت الشركة ثلاثة مستويات للتحكم بقوة التعديل: "Adhere" (التصاق)، "Flex" (مرونة)، و "Reimagine" (إعادة تصور).

يركز إعداد "Adhere" على التغييرات الدقيقة، مثل تعديل الملابس أو تغيير مواد الأسطح.

أما "Flex"، فيسمح بتعديلات أكثر وضوحًا تشمل نمط الفيديو والإضاءة وتفاصيل أخرى.

وفي المقابل، يمنح إعداد "Reimagine" الحرية الكاملة لإعادة صياغة كل شيء في الفيديو، كأن ينقل المشهد إلى عالم آخر، أو يحول الأشخاص إلى حيوانات كرتونية، أو حتى يضع شخصًا يقف على لوح خشبي في سباق لألواح طائرة مستقبلية.

الاستعانة بالصور والمرجعية والمقارنة مع المنافسين

لا يعتمد الأمر على الأوامر النصية فحسب، بل يمكن للمستخدمين الاستعانة بصور مرجعية واختيار إطارات محددة من الفيديو لتوجيه عملية التعديل، ما يجعل العملية أكثر سهولة ومرونة.

وتؤكد Luma AI أن تقنيتها تتفوق على الأدوات المنافسة، مثل تلك المقدمة من "Runway" و "Pika"، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على دقة الأداء.

فالأداة تحافظ على لغة جسد الممثل، تعابير وجهه، ومزامنة حركة الشفاه، لتبدو النتائج النهائية ككل متكامل وعضوي.

تم تصميم "Modify Video" لتوفير تحكم إبداعي عالي الدقة عبر الجدول الزمني الكامل للقطة، باستخدام إشارات أداء متقدمة مثل الوضعية، تعابير الوجه، وهيكل المشهد لفهم ما يجب الحفاظ عليه وما يجب إعادة تصوره.

كما تدعم الأداة دقات عرض متعددة، بما في ذلك صيغ 720p و 1080p، لضمان تكامل سلس مع مختلف المشاريع.

خطوات تعديل الفيديو بالذكاء الاصطناعي

لاستخدام "Modify Video"، يتوجب على المستخدمين الوصول إلى Dream Machine من خلال الاشتراكات المدفوعة.

رابط الوصول:

https://dream-machine.lumalabs.ai

وتبدأ العملية بتحميل مقطع الفيديو (بحد أقصى 10 ثوانٍ حاليًا للإدخال، مع إمكانية إنتاج فيديو يصل طوله إلى 30 ثانية)، ثم اختيار مستوى التحويل المطلوب (Adhere, Flex, Reimagine)، وتقديم وصف نصي للتغييرات المرغوبة.

من الجدير بالذكر أن المقاطع المعدلة تحتفظ بالصوت الأصلي، مع إمكانية إضافة مسار صوتي جديد.

وأشارت الشركة أن الأداة سيتم طرحها على تطبيق Luma Labs لنظام iOS قريبًا جدًا.

ولتحقيق أفضل النتائج، تطرقت Luma Labs إلى أهمية إعطاء تعليمات إيجابية ومحددة.

فبدلاً من وصف ما لا يرغب المستخدم في رؤيته، مثل كتابة "امرأة ترتدي قميصاً ليس لونه أحمر"، ينصح بوصف الرؤية المطلوبة مباشرة، مثل "امرأة ترتدي قميصاً أزرق".

يساعد هذا الأسلوب المباشر الذكاء الاصطناعي على فهم الهدف بوضوح وتنفيذه بدقة، متجنباً الالتباس الذي قد ينشأ عن الأوامر السلبية.

وتنصح الشركة أيضًا بتجربة الأداة على مقاطع قصيرة أولًا لاختبار الأفكار. كما أن اللقطات الثابتة والخلفيات النظيفة تساهم في تحسين جودة العزل والحفاظ على دقة العنصر المراد تعديله.

قيود الأداة الحالية

من ناحية أخرى، أقرت الشركة بوجود بعض القيود الحالية. أبرزها أن الأداة تتعامل مع مقاطع فيديو بحد أقصى 10 ثوانٍ للمقطع الواحد في عملية الإدخال، الأمر الذي قد يتطلب تقسيم المشاهد الطويلة إلى أجزاء.

كما أن جودة الفيديو الأصلي تؤثر بشكل مباشر على جودة التحويل، واللقطات شديدة الاهتزاز أو منخفضة الدقة قد تحد من النتائج.

مع ذلك، تُعد هذه الميزات خطوة مهمة إلى الأمام. ويرى مراقبون أن مثل هذه الأدوات، رغم أنها قد لا تستبدل عمليات الإنتاج السينمائي الضخمة في الوقت الحالي، إلا أنها ستكون مغرية جدًا للمنتجين المستقلين وصناع المحتوى الهواة.

Related Posts

يمكنك الآن مشاركة الكاميرا ومحتوى شاشة هاتفك مع Gemini Live مجانًا
  • يونيو 1, 2025

أعلنت جوجل عن توسيع نطاق إتاحة قدرات مشاركة الكاميرا ومحتوى الشاشة ضمن خاصية “Gemini Live” لتشمل كافة المستخدمين على نظامي التشغيل…

Token Monster: منصة جديدة يرأسها “Claude” تجمع نماذج الذكاء الاصطناعي لك
  • مايو 31, 2025

انطلقت النسخة التجريبية الأولية لمنصة روبوتات الدردشة الجديدة Token Monster في الثلاثين من مايو 2025. هذه المنصة تعد بتغييرات في أسلوب…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *