دليل مواقع وأدوات و تطبيقات الذكاء الاصطناعي

إكس تطلق “XChat” تجريبيًا: هل يغير ماسك مستقبل التراسل الفوري؟

بدأ تطبيق "X" (تويتر سابقًا) في طرح منصة التراسل المباشر الجديدة، "إكس شات" (XChat)، لمجموعة مختارة من مختبري النسخة التجريبية (بيتا).

يمثل هذا التحديث الأخير ضمن رؤية إيلون ماسك لتحويل "إكس" إلى مركز رقمي شامل، وقد يمهد الطريق لتجربة تراسل أكثر أمانًا ومرونة وتنوعًا.

بدأت الأخبار في الانتشار يوم الخميس الماضي من مشتركين في الخدمة المدفوعة لمنصة "X"، حيث أفادوا بظهور الميزة الجديدة مفعلة داخل حساباتهم.

وأكد الباحث التقني ومهندس الهندسة العكسية، نيما عوجي، أن "XChat" يبدو جاهزًا للإطلاق، وهو مؤشر على طرح كامل وواسع النطاق في المستقبل القريب.

ويقول نيما: لقد مرّت بضعة أيام منذ عودة إيلون ماسك إلى المكتب، ونرى أن ميزة "XChat" يتم طرحها تدريجياً لبعض المستخدمين!"

مزايا XChat

يمثل "إكس شات" مجهودًا طموحًا من منصة "إكس" لإعادة تصور التراسل الخاص على موقعها، متجاوزًا بذلك نظام الرسائل المباشرة القديم الموروث من أيام تويتر.

ورغم عدم الإعلان رسميًا عن القائمة الكاملة للميزات، فإن العديد من الوظائف أصبحت بالفعل قيد التكهنات أو الظهور في النسخة التجريبية.

تم تصميم "إكس شات" ليكون أكثر انسيابية وأمانًا وغنى بالميزات.

ويُقال إن "XChat" يشتمل على مجموعة من ميزات التراسل الحديثة، بما في ذلك الدردشات الجماعية، والتشفير من طرف إلى طرف، والرسائل ذاتية الاختفاء، ومشاركة الملفات، وخيار ترك الرسائل غير مقروءة. ويوفر قفل برمز مرور مكون من أربعة أرقام طبقة إضافية من الخصوصية.

تبشر هذه الإمكانيات، خاصة التشفير والرسائل التي تختفي، بمكانة لـ"إكس شات" كمنافس لعمالقة التراسل مثل واتساب وسجنال وتليجرام.

وبالنسبة لمنصة "X"، الأمر يتجاوز مجرد تحديث شكلي؛ إنه تجديد جوهري يهدف إلى وضع التراسل في طليعة خططها المتعلقة بـ "التطبيق الشامل".

والميزة الإضافية المتمثلة في كونه جزءًا من شبكة يستخدمها الملايين لديها القدرة على جعل "إكس" أكثر جاذبية من حيث الاعتماد الجماعي.

مخاوف قانونية واستخدامات مثيرة للجدل

الجدير بالذكر أن وصول "إكس شات" تزامن مع إعلان "X" عن تعليق تطوير رسائلها المباشرة المشفرة الحالية.

تلك الخدمة، التي ظهرت للمستخدمين المميزين قبل عامين تقريبًا، لم تتحول أبدًا إلى منتج أمني واسع الانتشار.

والآن، ومع استعداد "إكس شات" ليحل محلها، يبدو أن النظام القديم يجري التخلص منه تدريجيًا لصالح منتج أكثر نضجًا.

وفي حين لم تربط الشركة بشكل مباشر بين التعليق المؤقت لتطوير تشفير الرسائل المباشرة والنسخة التجريبية من "إكس شات"، فإن التوقيت يشير بقوة إلى أن "XChat" سيحل محل البنية التحتية القديمة بالكامل، مع التركيز على توفير بديل أكثر أمانًا وكامل الميزات.

رؤية إيلون ماسك طويلة الأمد لمنصة "X"

لطالما ألمح ماسك إلى تطوير ميزة تراسل مشفرة شبيهة بتطبيق "سجنال" ضمن "إكس" كجزء من خطته الكبرى لجعل المنصة "تطبيقًا لكل شيء".

وإذا كان "XChat" هو ما يدور في خلده، فقد يمثل هذا الإطلاق نقطة تحول في هذا المسعى.

إن دمج إمكانيات تراسل غنية داخل تطبيق وسائط اجتماعية يفتح آفاقًا جديدة لتحقيق الدخل، ونماذج تجربة مستخدم مبتكرة، وحتى فرص تواصل على مستوى الأعمال.

كما أنها خطوة تتجاوز وسائل التواصل الاجتماعي إلى فضاء الاتصالات الرقمية الخاصة والآمنة والفعالة، وهي نوع من رؤية "التطبيق الواحد الذي يحكمهم جميعًا" التي أشار إليها ماسك منذ استحواذه على تويتر.

هل ستنجح XChat مع المستخدمين

مع تطور "XChat" وتجاوزه مرحلة البيتا، سيأتي الاختبار الحقيقي في مدى قبول المستخدمين له، وسهولة استخدامه، واندماجه مع الوظائف الحالية داخل المنصة.

فالمشتركون هم المتلقون الأوائل لخدمة التراسل الجديدة هذه في الوقت الحالي.

وفي حال كان قبول المستخدمين جيدًا، فإن تحول "إكس شات" إلى عنصر أساسي في البنية التحتية للمنصة، وربما حتى قوة تطويرية داخل فضاء تطبيقات التراسل، مسألة وقت ليس إلا.

في غضون ذلك، يراقب الجميع كيف ستتعامل "إكس" مع الخصوصية، وسهولة الاستخدام، وسرعة الطرح. هذه هي العناصر التي ستقرر ما إذا كان "إكس شات" هو القفزة الكبرى التالية حقًا في التراسل عبر المنصات أم مجرد تجربة عابرة أخرى.

ورغم أن "XChat" حاليًا في مرحلة تجريبية وقد لا يصل إلى صندوق وارد الجميع بعد، إلا أنه يمثل شيئًا أكبر، وهو سعي ماسك الدؤوب لتحويل التواصل على نطاق واسع.

فإذا نجح الأمر، قد تسد تلك الخدمة الفجوة بين وسائل التواصل الاجتماعي والتراسل الآمن، مقدمًا للمستهلكين سببًا للبقاء على الموقع لأكثر من مجرد متابعة الأخبار والفوضى الفيروسية.

والأمر كله يتعلق بالتنفيذ هنا. هل سيكون "إكس شات" تطورًا يركز على الخصوصية والمستخدم، أم مجرد نسخة تجريبية براقة أخرى تختبئ خلف خرائط طريق طموحة؟

وكما هو الحال دائمًا، المفهوم واسع، لكن الاختبار الحقيقي يكمن في ترجمة الوعود المشفرة إلى واقع وظيفي خالٍ من الأخطاء.

وأخيرًا، العالم لا يحتاج بالضرورة إلى تطبيق تراسل آخر، ولكنه قد يتبنى تطبيقًا أفضل.

Related Posts

Hume AI EVI 3: جيل جديد من أصوات الذكاء الاصطناعي ينافس GPT-4o وGemini Live
  • يونيو 1, 2025

كشفت شركة “هيوم” (Hume AI)، المتخصصة في أبحاث الذكاء الاصطناعي العاطفي، عن إطلاق الجيل الثالث من واجهتها الصوتية التعاطفية، المعروفة باسم…

ElevenLabs تطلق “Conversational AI 2.0”: حوارات صوتية تضاهي البشر
  • يونيو 1, 2025

أعلنت شركة ElevenLabs المتخصصة بتقنيات الصوت عن إطلاق “الذكاء الاصطناعي الحواري 2.0” (Conversational AI 2.0). يأتي هذا الإصدار بعد فترة وجيزة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *