دليل مواقع وأدوات و تطبيقات الذكاء الاصطناعي

رغم التنافس.. OpenAI تستخدم Google Cloud في صفقة مفاجئة غير مسبوقة

في خطوة غير متوقعة هزت أوساط قطاع التكنولوجيا، كشفت مصادر مطلعة عن إبرام شركة OpenAI، المطورة لنماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة، اتفاقًا مع جوجل للاستفادة من قدرات الحوسبة السحابية لديها.

يأتي هذا التعاون رغم المنافسة الشديدة بين الشركتين في مجال الذكاء الاصطناعي، ويعكس الطلب الهائل على الموارد الحاسوبية اللازمة لتدريب النماذج المتقدمة وتشغيلها.

وأفادت المصادر بأن الاتفاق وُقِّعَ بصورته النهائية في شهر مايو الماضي، بعد مباحثات استمرت عدة أشهر.

وتهدف OpenAI من خلال هذه الشراكة إلى تنويع مصادرها من القدرات الحاسوبية، وتقليل اعتمادها على مايكروسوفت، الداعم الرئيسي لها ومزودها الحصري السابق لخدمات الحوسبة السحابية حتى شهر يناير.

كما تأتي هذه الخطوة في سياق سعي الشركة لدعم مشاريعها الضخمة، مثل مشروع "ستارجيت" الطموح، وتلبية التزاماتها المتزايدة، خصوصًا بعد إعلانها عن وصول إيراداتها السنوية إلى 10 مليارات دولار بحلول يونيو 2025.

تعاون يعزز مكانة Google Cloud

من ناحية أخرى، يعد هذا الاتفاق نصراً هاماً لوحدة الخدمات السحابية في جوجل، إذ تستقطب بذلك عميلاً بارزاً في صناعة الذكاء الاصطناعي.

وتعمل جوجل على استغلال تقنياتها الداخلية المتقدمة في هذا المجال، من العتاد مثل وحدات المعالجة التنسورية (TPUs) إلى البرمجيات، بهدف تسريع نمو أعمالها السحابية التي حققت إيرادات بلغت 43 مليار دولار العام الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن جوجل تطرح نفسها كمزود محايد للموارد الحاسوبية، خاصة للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.

التنافس بين Google و OpenAI

يأتي هذا التحالف في وقت تتنافس فيه وحدة "DeepMind" للذكاء الاصطناعي التابعة لجوجل بقوة مع OpenAI.

ولم تقتصر جهود OpenAI لتأمين القدرات الحاسوبية على جوجل وحدها، فقد أبرمت الشركة سابقًا شراكات استراتيجية مع أوراكل وسوفت بنك لدعم مشروع "ستارجيت"، الذي تصل تكلفته إلى 500 مليار دولار.

بالإضافة إلى ذلك، عقدت OpenAI اتفاقيات بمليارات الدولارات مع شركة "كورويف" المتخصصة في البنية التحتية السحابية.

في هذا السياق، تقف جوجل أمام تحديات خاصة بها. فقد أعلنت الشركة عن خطط لإنفاق قرابة 75 مليار دولار هذا العام على استثمارات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وسط ضغوط من السوق لتحقيق عوائد مالية لهذه الاستثمارات الكبيرة.

واعترف المدير المالي لجوجل في وقت سابق بوجود نقص في القدرة السحابية المتاحة لتلبية طلب العملاء خلال الربع الأول من العام. يعكس هذا الوضع بشكل عام الطلب المتصاعد بشكل حاد على موارد الحوسبة في عصر الذكاء الاصطناعي.

صدى الاتفاق على السوق

وقد لاقى نبأ هذا التعاون ردود فعل متباينة في الأسواق المالية، حيث ارتفعت أسهم شركة ألفابت، الشركة الأم لجوجل، بنسبة طفيفة، بينما شهدت أسهم مايكروسوفت انخفاضًا طفيفًا.

ووصف محللون هذه الخطوة بأنها "مفاجئة إلى حد ما"، مع إبرازهم لفرص النمو التي قد تجلبها لوحدة جوجل السحابية، رغم استمرار المخاوف بشأن التهديد الذي تفرضه نماذج OpenAI على أعمال البحث الأساسية لجوجل.

Khaled B.

خبير في الذكاء الاصطناعي يتمتع بخبرة واسعة في تطوير وتنفيذ حلول متقدمة باستخدام أحدث تقنياته. مُتخصص في توظيف هذه الإمكانيات لتحسين الأعمال وتحقيق الأرباح من خلال الابتكار التكنولوجي. لديه شغف لإيجاد استراتيجيات وحلول مبتكرة تساعد الشركات والأفراد على تحقيق أهدافهم من خلال تسخير هذه التكنولوجيا.

اقرأ أيضًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *