دليل مواقع وأدوات و تطبيقات الذكاء الاصطناعي

OpenAI تطلق وكيل الذكاء الاصطناعي في ChatGPT لتنفيذ مهامك تلقائيًا

أزاحت شركة OpenAI الستار يوم الخميس عن أحدث ابتكاراتها، وهو مساعد ذكي مدمج في ChatGPT، قالت إنه قادر على أداء مهام معقدة تتجاوز حدود المحادثة والإجابة على الأسئلة.

ووفقًا للشركة، يستطيع هذا المساعد الذكي تنظيم جداول المواعيد، وإعداد العروض التقديمية والتقارير المالية، وحتى المساعدة في التخطيط لمهام حياتية مثل شراء مكونات وصفة طعام يابانية لأربعة أشخاص.

في هذا السياق، أوضح ياش كومار، قائد فريق المنتج للمساعد الجديد، أن الهدف كان بناء منتج يقدم حلولًا عملية واسعة النطاق للشركات والمؤسسات.

وأشار إلى أن الأداة الجديدة لديها القدرة على ملء النماذج عبر الإنترنت، واستخدام واجهات برمجية للوصول إلى خدمات مثل Google Drive وSharePoint، فضلًا عن التعامل مع طرفية برمجية (terminal) لتنفيذ الأوامر.

دمج للخبرات السابقة وقدرات متطورة

يمثل هذا الإطلاق دمجًا لقدرات أدوات سابقة طورتها الشركة. ويجمع المساعد الجديد بين خاصية أداة "Operator" التي تتصفح المواقع وتتفاعل معها بصريًا، وقدرات أداة "Deep Research" التي تعالج وتحلل المعلومات من عدد كبير من المصادر لتقدم خلاصات بحثية دقيقة.

وعلى الصعيد التقني، أفادت OpenAI بأن النموذج الذي يدعم المساعد الجديد حقق أداءً متطورًا في عدد من الاختبارات المعيارية الصعبة.

على سبيل المثال، سجل النموذج نتيجة 27.4% في اختبار FrontierMath، وهو أحد أصعب اختبارات الرياضيات المعروفة، عند تزويده بالأدوات اللازمة، مقارنة بنسبة 6.3% فقط للنموذج السابق.

الأداء بين النظرية والتطبيق العملي

رغم ذلك، أقرت الشركة بأن الأداء في العالم الحقيقي هو الاختبار الأهم.

ففي تجربة عملية، ذكرت إيزا فولفورد، قائدة فريق البحث، أن المساعد استغرق قرابة ساعة لإتمام طلبية لشراء كمية كبيرة من الكعك، لكنها وصفت التجربة بأنها كانت أسهل من تنفيذها بنفسها.

وبحسب كومار، فإن المهام البسيطة مثل التخطيط لموعد عشاء قد تستغرق خمس دقائق، بينما تحتاج المهام البحثية المعقدة، مثل إعداد عرض تقديمي عن أرباح شركة Nvidia، إلى حوالي 25 دقيقة.

جوانب الأمان في مساعد الذكاء الاصطناعي الجديد

من ناحية أخرى، أولت OpenAI اهتمامًا كبيرًا بجوانب السلامة والأمان. فقد صنفت الشركة النموذج الجديد بأنه "ذو قدرة عالية" في مجالات قد تكون حساسة، مثل الأسلحة البيولوجية والكيميائية، كإجراء احترازي.

وللتعامل مع هذه المخاطر المحتملة، طبقت الشركة ضمانات جديدة، من بينها نظام مراقبة يعمل في الوقت الفعلي لتحليل طلبات المستخدمين وتحديد أي محتوى قد يكون خطيرًا.

إضافة إلى ذلك، قررت الشركة تعطيل ميزة "الذاكرة" في هذا المساعد عند إطلاقه. وجاء هذا القرار لتجنب استغلالها في هجمات حقن الأوامر التي قد تؤدي إلى تسريب بيانات حساسة.

لكن الشركة لم تستبعد إعادة النظر في تفعيل هذه الميزة مستقبلًا بعد دراسة أعمق.

ويبدأ طرح المساعد الجديد لمشتركي خطط Pro وPlus وTeam، على أن يصل لمشتركي Enterprise وEducation في وقت لاحق هذا الصيف.

اقرأ أيضًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *