
أعلنت شركة Mistral الفرنسية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي عن إطلاق نموذج جديد يحمل اسم "Mistral Saba"، مصمم خصيصًا لدعم اللغة والثقافة العربية.
يأتي هذا النموذج كإضافة متميزة إلى سلسلة نماذج الشركة، مع تركيز خاص على تعزيز التفاعل مع المحتوى العربي.
ويتميز Mistral Saba بكونه نموذجًا صغير الحجم نسبيًا بواقع 24 مليار معلمة، مع التدريب على مجموعات بيانات مختارة خصيصًا للشرق الأوسط وجنوب أسيا.[1]
وهذا ما يجعله -رغم كونه أقل تعقيدًا من النماذج الأكبر- يقدم أداءً متقدمًا في التعامل مع النصوص العربية.
ووفقًا لاختبارات الشركة، يتفوق هذا النموذج على النموذج العام "Mistral Small 3" عند معالجة المحتوى العربي.

وإلى جانب ذلك، يقدم النموذج أداءً جيدًا مع بعض اللغات الأخرى ذات الأصول الهندية، مثل التاميلية والمالايالامية، نتيجة للتداخل الثقافي بين منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
ويتوافر حاليًا Mistral Saba كواجهة برمجة تطبيقات، بالاضافة للنشر المحلي.[2]
وبسبب خفة وزنه، يمكن نشره على أنظمة وحدة معالجة رسومية واحدة، والاستجابة بسرعات تزيد عن 150 رمزًا في الثانية.
أما على جانب الاستخدامات العملية، يوفر Mistral Saba إمكانيات واسعة، مثل دعم المحادثات التفاعلية وإنشاء المحتوى العربي بشكل طبيعي وملائم.
كما شجعت ميسترال إمكانية الشركات استخدامه كأساس لتطوير نماذج متخصصة تخدم احتياجاتها الداخلية في مجالات مثل الطاقة والتمويل والرعاية الصحية، خاصة مع إمكانية تشغيله محليًا داخل مقرات الشركات.
تسعى Mistral من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز وجودها في الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، صرّحت الشركة بأنها تأمل أن يساهم Mistral Saba في جذب العملاء من المنطقة، مما قد يفتح الباب أمام شراكات مع مستثمرين محليين في المستقبل القريب.
كما يمكن للنموذج أن يكون حافزًا في دعم الشركة خلال جولات تمويلها المقبلة، لتعزيز تنافسيتها في مواجهة الشركات الأمريكية والصينية العملاقة.