
رقابة أبوية من ميتا: أدوات جديدة للتحكم في تفاعل المراهقين مع الذكاء الاصطناعي
في خطوة لتعزيز الأمان الرقمي.. «ميتا» تقدم أدوات رقابة أبوية جديدة لتفاعلات المراهقين مع الذكاء الاصطناعي
كشفت شركة «ميتا» عن مجموعة من أدوات الرقابة الأبوية الجديدة، التي تستهدف تنظيم تفاعل المراهقين مع شخصيات الذكاء الاصطناعي عبر منصاتها، في خطوة تأتي استجابة للمخاوف المتزايدة حول سلامة المستخدمين الأصغر سنًا في العالم الرقمي.
ووفقًا لما أعلنته الشركة، سوف تتوفر هذه الخصائص الجديدة في مطلع العام القادم، لتقدم للآباء قدرة أكبر على الإشراف والمتابعة.
في هذا الإطار، أوضح كل من آدم موسيري، رئيس انستغرام، وألكسندر وانغ، الرئيس الجديد لقسم الذكاء الاصطناعي في ميتا، في منشور مشترك، أن هذه الأدوات صُممت لتمنح الأهالي بعض الاطمئنان، مع تمكين المراهقين من الاستفادة من الجوانب الإيجابية للذكاء الاصطناعي.
وتشمل الإضافات القادمة خيارات عملية للآباء، حيث يصبح بإمكانهم إيقاف المحادثات مع شخصيات الذكاء الاصطناعي بشكل كامل لأبنائهم. بالمقابل، إن لم يرغب الآباء في الحظر الشامل، فسوف يجدون خيارًا آخر يسمح لهم بحجب شخصيات معينة بعينها.
لكن، تجدر الإشارة إلى أن مساعد «ميتا» للذكاء الاصطناعي (Meta AI) سيبقى خارج نطاق هذه القيود. وبررت الشركة هذا القرار بكون المساعد «سيظل متاحًا لتقديم معلومات مفيدة وفرص تعليمية»، مع وجود إجراءات حماية افتراضية ملائمة لأعمار المراهقين.
ولمزيد من المتابعة، أفادت «ميتا» بأن الآباء سيحصلون على تقارير موجزة حول الموضوعات التي يناقشها أبناؤهم مع شخصيات الذكاء الاصطناعي، دون الكشف عن محتوى المحادثات بالكامل، بهدف فتح باب الحوار بين الأهالي وأبنائهم حول هذه التقنيات.
يأتي هذا الإعلان في سياق أوسع، حيث تواجه الشركة انتقادات مستمرة بشأن تأثير منصاتها على الأطفال والمراهقين. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كانت الشركة قد أعلنت عن تقييد المحتوى الذي يظهر للمراهقين على انستغرام ليكون متوافقًا مع معيار (PG-13)، وهي خطوة تشمل أيضًا تفاعلات الذكاء الاصطناعي.
ومن المقرر أن يبدأ تطبيق أدوات الرقابة الجديدة على انستغرام باللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا، مع خطط لتوسيع نطاقها لتشمل باقي منصات الشركة في المستقبل.