في إطار المنافسة الشرسة بين منصات التواصل الاجتماعي، و مع استحواذ تقنيات الذكاء الاصطناعي على المستقبل، أعلنت شركة ميتا عن مجموعة من المزايا و الأدوات الجديدة على منصة Facebook، والتي تكشف طموحات الشركة التي لا تتوقف.
جميع حقوق المقاطع التوضيحية الموجودة بالمقال تعود إلى Meta
صناعة الفيديو و المحتوى الإعلاني بالذكاء الاصطناعي، وتبويب "فيديو"
سيكون إنشاء المحتوى الإعلاني أسهل مما مضي، حيث تقدم عملاقة التواصل الاجتماعي أدوات جديدة لصناعة الاعلانات من داخل المنصة نفسها.
فإذا كنت مُعلِنًا، استخدم أداة الرسوم المتحركة لتحويل الصورة إلى مقطع متحرك بشكل جذاب، كما يظهر في حركة الفراولة وهي تتحرك ببطء حول البرطمان بالمقطع القادم الذي نشرته الشركة.
و بالإضافة إلى تحريك الصور، تقوم تقنية ميتا بتوسيع حدود الفيديو و تكبير حجمه لاظهار التفاصيل الدقيقة.
كما سيتمكن المعلنون من إنشاء النصوص و الصور، كل هذا من خلال ميزات الذكاء الاصطناعي في فيسبوك.
و يبدو أن هذا النوع من الأدوات الإعلانية سيكون توجه جميع الشركات من الآن وصاعدًا.
فقد سبقتها شركة أمازون مؤخرًا في إتاحة أداة لتوليد مقاطع فيديو تستند إلى صور المنتجات، بينما تختبر تيك توك استخدام الصور الرمزية المدعومة بال AI في إعلاناتها.
و قد بدأت الشركة في طرح هذه المزايا على نطاق محدود، على أن يتم إتاحتها بشكل أوسع مع حلول العام القادم.
كما تعتزم أن يتم عرض هذه المقاطع الإعلانية أيضًا في تبويب جديد للفيديو.
وتبويب "Video" هو صفحة لعرض جميع مقاطع الفيديو القصيرة "Reals" و الطويلة، و فيديوهات البث المباشر في مكان واحد.
و تستهدف ميتا من خلال هذا التبويب -المقرر إطلاقه الأسابيع القادمة تدريجيًا- المنافسة المباشرة لتطبيق تيك توك الشهير.
فمشاهدة الفيديوهات على وسائل التواصل أصبحت العامل الأكبر لبقاء الشباب في المنصات لوقت أطول.
و الجدير بالذكر عند التحدث عن هذه الأدوات الجديدة لرائد شبكات التواصل، الإشارة إلى نماذج MovieGen التي أعلنت عنها الشركة مؤخرًا لتوليد و تعديل الفيديو بالذكاء الاصطناعي مع مزايا متعددة.
صفحات Local و Explore الجديدة على فيسبوك
وبجانب الأدوات الإعلانية، أطلقت Meta تحديثات جديدة لفيسبوك تهدف إلى تحسين تجربة المستخدمين.
و من بين هذه التحديثات تبويب "Local" الجديد، و الذي عندما شاهدته خطر في بالي إطلاق شعار "لن نتركك معزولًا" عليه.
فهذه الصفحة تسعي إلى تفاعل المستخدم مع المجتمع القريب منه.
حيث ستجمع له محتويات محلية من حوله، مثل مجموعات الدردشة، والمنتجات المعروضة في متجر فيسبوك.
بالإضافة إلى توفير ملخص أسبوعي لأهم الفعاليات التي قد تهم الأفراد في منطقتهم.
هذا الملخص يظهر على شكل إشعارات داخل التطبيق، ويتيح للأشخاص فرصة اكتشاف هذه الاحداث المحلية والتفاعل معها بشكل أسهل.
وحاليًا تظهر واجهة Local بشكل تجريبي في عدد من المدن الأميركية.
وإلى جانب هذا، أعلنت الشركة تبويبًا جديدًا يحمل اسم Explore، الذي يسمح للجمهور باكتشاف محتويات جديدة بناءً على اهتماماتهم.
و يتضمن هذا التبويب فيديوهات متنوعة تأتي من حسابات لا يتابعها المستخدم، ولكنها تتوافق مع مجالات اهتمامه.
المجتمعات على ماسنجر - Messenger Communities
و فيما يشبه الغرف الموجودة على تطبيق Discord الشهير، سيتم إضافة Messenger Communities التي تسمح للأشخاص بإنشاء غرف دردشة متعددة المجموعة الواحدة.
على سبيل المثال، إذا كان هناك مجموعة لكلية الفنون، يمكن تقسيم غرف الدردشة إلى شؤؤن الطلبة، وغرفة عرض الاعمال الفنية، وهكذا.
بالختام، من الواضح منذ مؤتمر Meta Connect الذي عقدته الشركة في نهاية الشهر الماضي، أنها تسعى بكل قوة لتأكيد ريادتها كقوة تكنولوجية عملاقة.
