
كشفت شركة جوجل عن تعاون جديد مع مشروع الدلافين البحرية "WPD" لتحليل أصوات هذه الكائنات باستخدام نموذج ذكاء اصطناعي مخصص.
يسمى هذا النموذج "DolphinGemma دولفينجيما" – وهو مشتق من سلسلة جيمما المفتوحة.
وقد تم تصميمه لفهم أنماط التواصل المعقدة لدى الدلافين في المحيط الأطلسي، والتي تدرسها المنظمة منذ ثمانينيات القرن الماضي.
تعتمد الفكرة على تسجيلات صوتية جمعها الباحثون على مدار أربعة عقود، تحتوي على نقرات وصفارات ترتبط بسلوكيات محددة.
وخلال التجارب الأولية، نجح النموذج في توليد أصوات مشابهة لتلك التي تصدرها الدلافين، ما يعزز الآمال بفك شفرات التواصل بينها.
من ناحية أخرى، طور الفريق جهازًا صغيرًا يعمل بهاتف "بيكسل 9" لالتقاط الأصوات تحت الماء وإصدار ردود صوتية مبرمجة.
ويتمتع الجهاز الجديد بقدرات معالجة أقوى مقارنة بالإصدارات السابقة، وهو ما يسمح بتحليل البيانات في الوقت الفعلي دون الحاجة إلى أجهزة ضخمة.
لكن رغم التقدم الملحوظ، يؤكد القائمون على المشروع أن الطريق لا يزال طويلًا قبل فهم اللغة بشكل كامل.
وبحسب تصريحات الباحثين، فإن الهدف الحالي يركز على ربط الأصوات بالأنشطة اليومية مثل الصيد أو اللعب، بدلًا من محاولة محاكاة حوارات معقدة.
من المقرر أن تبدأ الاختبارات الميدانية خلال الصيف الحالي قبالة سواحل الباهاما. وفي حال نجاحها، قد يتم استخدام التقنية نفسها لدراسة حيتان وأنواع بحرية أخرى، وفقًا لبيان صادر عن جوجل.