Claude Code: أنثروبيك تطرح واجهة ويب لمساعدها البرمجي
في خطوة تهدف إلى توسيع قاعدة مستخدميها، كشفت شركة أنثروبيك عن إطلاق واجهة ويب وتطبيق مصاحب لهواتف iOS لمساعدها البرمجي الذكي «Claude Code»، الذي اكتسب شهرة واسعة في أوساط المطورين.
أعلنت شركة أنثروبيك، وهي إحدى الشركات البارزة في مجال الذكاء الاصطناعي، عن إتاحة مساعدها البرمجي «Claude Code» عبر واجهة ويب مباشرة، ليصبح الوصول إليه أسهل من أي وقت مضى. في السابق، كان استخدام الأداة يقتصر على واجهة سطر الأوامر (CLI)، وهو الأمر الذي كان يتطلب خبرة تقنية معينة. الآن، يستطيع المطورون والمشتركون في خطط «Pro» و «Max» التابعة للشركة التفاعل مع وكلائهم البرمجيين مباشرة من خلال المتصفح.
في هذا السياق، أوضحت الشركة أن هذه الخطوة تأتي استجابة للنمو الكبير الذي شهدته الأداة، حيث تضاعف عدد مستخدميها عشر مرات منذ إطلاقها في مايو الماضي، وباتت تدر عائدات سنوية تتجاوز 500 مليون دولار.
من ناحية أخرى، لا تقتصر التجربة الجديدة على مجرد توفير واجهة رسومية، بل ترتكز على فكرة الوكلاء البرمجيين الذين يعملون بشكل مستقل. يبدأ المطور عمله بوصف المهمة التي يريد إنجازها، ليتولى بعدها «Claude Code» تحليل المتطلبات والبدء في كتابة الشيفرة البرمجية، وتقديم تحديثات مستمرة حول سير العمل.
وصرحت كات وو، مديرة المنتجات في أنثروبيك، بأن سر نجاح الأداة لا يكمن فقط في قوة النماذج اللغوية التي تقف خلفها، بل أيضًا في حرص الفريق على إضافة لمسة من المرح لجعل تجربة الاستخدام أكثر جاذبية. وأضافت وو أن واجهة سطر الأوامر ستظل هي الأساس للمنتج، لكن الشركة ستواصل العمل على توفير «Claude Code» في كل مكان يصل إليه المطورون.
على صعيد المنافسة، يأتي هذا الإطلاق في وقت يشتعل فيه السباق بين عمالقة التكنولوجيا لتقديم أفضل أدوات البرمجة القائمة على الذكاء الاصطناعي، حيث توجد بالفعل أدوات قوية في السوق مثل «GitHub Copilot» من مايكروسوفت، بالإضافة إلى حلول أخرى من جوجل وOpenAI.
ورغم ذلك، تواجه هذه التقنية بعض التحديات. فقد أشارت دراسة حديثة إلى أن بعض المهندسين أصبحوا أبطأ عند استخدام أدوات البرمجة الذكية، لأنهم قضوا وقتًا أطول في كتابة الأوامر وانتظار النتائج بدلاً من حل المشكلات بأنفسهم. كما أن هذه الأدوات قد تواجه صعوبة في التعامل مع قواعد البيانات البرمجية الكبيرة والمعقدة.
لكن يبدو أن أنثروبيك ماضية في رؤيتها، إذ تتجه نحو مستقبل يصبح فيه المطور أشبه بمدير لمجموعة من المساعدين الافتراضيين. وقد أفادت الشركة بأن 90% من شيفرة «Claude Code» البرمجية كُتبت بواسطة نماذجها الذكية، في تأكيد على الثقة الكبيرة التي توليها لتقنياتها الخاصة.
