
أثار نموذج Gemini 2.0 Flash التابع لشركة جوجل جدلاً واسعًا في الأوساط التقنية، بعد أن كشف عدد من مستخدمي مواقع التواصل أن النموذج قادر على إزالة العلامات المائية من الصور المحمية بحقوق النشر، بما يشمل صورًا من مواقع مثل Getty Images.
مؤخرًا، تم إطلاق إصدار تجريبي من Gemini 2.0 Flash بمزايا وقدرات خاصة في إنشاء وتحرير الصور من خلال الدردشة التفاعلية.
وهو متاح حاليًا للاختبار المجاني عبر واجهة Google AI Studio.
ولذلك، لا تزال هذه المزايا تندرج تحت تصنيف "تجريبية" وليست مخصصة للاستخدام التجاري.
لم تعلن جوجل رسميًا عن دعم إزالة العلامات المائية. ورغم ذلك، أشارت نتائج المستخدمين إلى ما يمكن اعتباره انتهاك محتمل لقوانين حقوق الملكية الفكرية.
وقد رصد مستخدمون على منصات مثل X (تويتر سابقًا) وReddit قدرة نموذج Gemini على حذف العلامات المائية من الصور بشكل دقيق، مع إعادة بناء الأجزاء المحجوبة من الصورة.
وهو ما يطرح تساؤلات حول الضوابط التي تفرضها جوجل على استخدام هذا النموذج.
New skill unlocked: Gemini 2 Flash model is really awesome at removing watermarks in images! pic.twitter.com/6QIk0FlfCv
— Deedy (@deedydas) March 15, 2025
ورغم أن Flash 2.0 لا ينجح دائمًا في إزالة العلامات المائية، خاصة تلك التي تكون شبه شفافة أو تغطي مساحات كبيرة من الصورة، إلا أن قدرته على تجاوز بعض هذه التحديات تفوق أدوات أخرى متاحة حاليًا.
وتكمن خطورة هذه الخاصية في غياب قيود واضحة تمنع المستخدمين من استغلالها في إزالة العلامات المائية بشكل ممنهج.
ولا تتوقف قدرات النسخة الجديدة عند هذا الحد، حيث أفاد آخرون إلى تمكنهم من إضافة صور لأشخاص حقيقية مثل ايلون ماسك.
left: my desk
— James Campbell (@jam3scampbell) March 14, 2025
right: elon musk sitting at my desk
I usually tend to think worries re:photoshop etc are overblown, but goddam, the internet is about to get a lot weirder pic.twitter.com/O9gXBaWgkY
من ناحية أخرى، تتبنى شركات أخرى نهجًا أكثر تحفظًا في هذا المجال.
حيث ترفض نماذج ذكاء اصطناعي مثل Claude 3.7 Sonnet من Anthropic وGPT-4o من OpenAI تنفيذ أي عملية تهدف إلى حذف العلامات المائية.
وبحسب مختصين قانونيين، يعتبر إزالة العلامة المائية دون إذن صاحب المحتوى الأصلي مخالفة للقانون الأمريكي لحقوق النشر، باستثناء حالات نادرة.
وفي هذا السياق، لم تصدر Google تعليقًا رسميًا على الاتهامات المتعلقة بنموذجها، رغم طلبات التعليق التي وُجهت إليها من قبل وسائل إعلام تقنية.
يأتي هذا في وقت تتسابق فيه الشركات التكنولوجية الكبرى لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي أكثر تقدمًا، وسط تصاعد المخاوف بشأن الاستخدامات غير القانونية أو غير الأخلاقية لهذه التقنيات.