أعلن الرئيس التنفيذي ليوتيوب، نيل موهان، عن مجموعة من التحديثات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى توسيع قدرات المنصة وتحسين تجربة المستخدمين وصنّاع المحتوى.
وركّز في رسالته السنوية على أن الذكاء الاصطناعي سيكون أحد الرهانات الكبرى الأربعة للشركة خلال العام الجاري، مشيرًا إلى تطوير أدوات تساعد المبدعين في إنشاء المحتوى، سواء من خلال تقديم أفكار للفيديوهات، أو تحسين الصور المصغّرة، أو حتى الترجمة التلقائية للمحتوى إلى لغات متعددة.
الدبلجة التلقائية متعددة اللغات لمقاطع الفيديو "auto dubbing"
وأشار موهان أن ميزة الدبلجة التلقائية ستكون متاحة لجميع المشاركين في برنامج شركاء يوتيوب خلال هذا الشهر.
ومن المتوقع أن يكون لهذه الميزة تأثير كبير على قدرة القنوات في جذب مشاهدين جدد من خلفيات ثقافية ولغوية مختلفة، دون الحاجة إلى إعادة إنتاج المحتوى بعدة لغات.
ولكن إدخال الذكاء الاصطناعي في عملية إنتاج الفيديوهات لم يخلُ من الجدل.
إذ يرى البعض أن انتشار المحتوى المولّد آليًا قد يؤثر سلبًا على جودة المحتوى العام في المنصة.
بالمقابل، هناك من يعتبر هذه الأدوات بمثابة وسائل مساعدة لتسهيل عملية الإنتاج دون أن تحل محل الإبداع البشري. وهو ما تحاول يوتيوب التأكيد عليه من خلال سياستها الجديدة لمراقبة استخدام الذكاء الاصطناعي على منصتها.
حيث أعلنت الشركة عن توسيع برنامجها التجريبي بالتعاون مع وكالة المواهب "Creative Artists Agency"، مما يمنح المزيد من الأشخاص القدرة على تحديد المحتوى الذي يستخدم صورهم أو أصواتهم التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
في سبتمبر الماضي، كشفت يوتيوب عن أدوات جديدة للكشف عن الذكاء الاصطناعي. وأطلقت نظامًا لاكتشاف المقاطع التي تستخدم وجوهًا أو أصواتًا مولّدة رقميًا، كجزء من جهودها لحماية حقوق المبدعين والشخصيات العامة.
تخصيص المحتوى بناءً على تقدير العمر
وفي خطوة أخرى، تعتزم يوتيوب استخدام تقنيات التعلم الآلي لتقدير أعمار المستخدمين، بهدف تقديم تجربة تتناسب مع كل فئة عمرية.
ومع ذلك، لم يوضح موهان في رسالته التفاصيل التقنية حول كيفية عمل هذه التقنية، أو الإجراءات التي ستتخذها الشركة في حال أخطأ النظام في تقدير أعمار المستخدمين.
ومن بين المحاور الأخرى التي ركز عليها موهان في رسالته ضمن الرهانات الكبرى في 2025، هو جعل يوتيوب مركزًا ثقافيًا رئيسيًا، خاصة في ظل المنافسة الشديدة من تيك توك.
بالإضافة إلى تعزيز حضور المنصة على شاشات التلفاز، التي باتت الآن الوسيلة الأكثر استخدامًا لمشاهدة يوتيوب في الولايات المتحدة، متجاوزة الهواتف المحمولة لأول مرة.
