دليل مواقع وأدوات و تطبيقات الذكاء الاصطناعي

نموذج Olmo 2 1B الصغير من Ai2: يتفوق على Google وMeta و Alibaba بكفاءة

كشفت مؤسسة Ai2 غير الربحية عن إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي جديد يحمل اسم Olmo 2 1B، بقدرات تفوق نماذج مماثلة طورتها شركات كبرى مثل Google وMeta وAlibaba، وفقًا لمزاعم الشركة.

يأتي هذا الإصدار ضمن سلسلة الجيل الثاني من نماذج "OLMo"، والتي أعلنت عنها الشركة لأول مرة في نوفمبر الماضي.

ويضم النموذج الجديد مليار مَعلمة، ويستند إلى شفرة مفتوحة المصدر مرخصة بموجب Apache 2.0، وهو ما يسمح للباحثين والمطورين بإعادة بنائه بالكامل باستخدام البيانات والأكواد المتاحة عبر منصة Hugging Face.

ويمثل Olmo 2 1B جزءًا من موجة حديثة من النماذج الصغيرة، التي لا تحتاج إلى أجهزة متقدمة لتشغيلها، ويمكنها العمل بسهولة على أجهزة الحاسوب المحمولة أو حتى الهواتف. وبذلك، يعتبر Olmo 2 1B خيارًا جذابًا للمطورين والهواة الذين لا يملكون موارد قوية.

تفوق في الاختبارات

جرى تدريب النموذج على أربعة تريليونات وحدة بيانات، من مصادر متعددة شملت محتوى منشورًا وأخرى ناتجة عن نماذج ذكاء اصطناعي وأعمال بشرية.

هذا التنوع في البيانات منح Olmo 2 1B قدرة عالية على التعامل مع اختبارات معقدة، مثل اختبار GSM8K للقدرة الحسابية، حيث سجل نتائج تفوقت على نماذج Google’s Gemma 3 1B، وMeta’s Llama 3.2 1B، وAlibaba’s Qwen 2.5 1.5B.

كذلك أشارت الشركة إلى تفوّق Olmo 2 1B على هذه النماذج في اختبار TruthfulQA، الذي يقيس دقة المعلومات.

على جانب آخر، أكدت Ai2 أن النموذج -رغم مزاياه- قد ينتج عنه محتوى ضار أو غير دقيق، ما يجعله غير مناسب للاستخدام التجاري المباشر.

ويعتبر هذا التحذير بمثابة تذكير بأن النماذج المفتوحة تحتاج إلى رقابة وتقييم دقيقين قبل إدراجها في تطبيقات حساسة.

بالختام، يأتي إصدار Olmo 2 1B في وقت تتسابق فيه كبرى الشركات والمؤسسات على تطوير نماذج صغيرة وعالية الكفاءة، تواكب تطورات الذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى بنى تحتية معقدة أو تكلفة تشغيل مرتفعة.

  • Khaled B.

    خبير في الذكاء الاصطناعي يتمتع بخبرة واسعة في تطوير وتنفيذ حلول متقدمة باستخدام أحدث تقنياته. مُتخصص في توظيف هذه الإمكانيات لتحسين الأعمال وتحقيق الأرباح من خلال الابتكار التكنولوجي. لديه شغف لإيجاد استراتيجيات وحلول مبتكرة تساعد الشركات والأفراد على تحقيق أهدافهم من خلال تسخير هذه التكنولوجيا.

    اقرأ أيضًا

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *